الجهاز المركزي للإحصاء يطلق نتائج مسح معارف ومواقف وممارسات المجتمع حول استخدامات المياه والجوانب البيئية /المرحلة الثانية لسنة 2016


الجهاز المركزي للإحصاء يطلق نتائج مسح معارف ومواقف وممارسات المجتمع حول استخدامات المياه والجوانب البيئية /المرحلة الثانية لسنة 2016


أطلق الجهاز المركزي للإحصاء في العراق نتائج المسح الاحصائي الذي تم تنفيذه مع هيئة إحصاء إقليم كردستان بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوربي. فبعد مرور أكثر من عام على تنفيذ المرحلة الأولى من مسح معارف ومواقف وممارسات المجتمع حول استخدامات المياه والجوانب البيئية في العراق، نفذ الجهاز المركزي للإحصاء المرحلة الثانية من هذا المسح لاستكمال نتائج المرحلة الأولى والتعرف أكثر على مدى الوعي البيئي المتحقق من جراء الحملات الإعلامية التثقيفية التي أطلقتها منظمة اليونيسيف بالتعاون مع الاتحاد الأوربي لزيادة الاهتمام بالمياه وضرورة الحفاظ عليها وتحسين استثمار الموارد المائية بالمجالات المناسبة من دون إفراط وهدر لها."
شمل المسح ثلاث مناطق إحصائية تتقارب جغرافياً وتتشابه في بعض الخصائص، إذ ضمت منطقة إقليم كردستان، المحافظات (أربيل، دهوك، السليمانية)، والمنطقة الوسطى (ديالى، بابل، كربلاء، النجف، القادسية، وبغداد، صلاح الدين، كركوك). أما المنطقة الجنوبية فقد شملت المحافظات (المثنى، ذي قار، ميسان، البصرة)."
إن نمو عدد السكان وانتقاله الى المراكز الحضرية والتوّسع والتنوع الاقتصادي من أهم العوامل التي أدت إلى تزايد الطلب على مياه الشرب والصرف الصحي والخدمات البلدية. وفي العراق أدت ظروف الجفاف التي شهدها للمدة من (2005 الى 2009) الى حدوث ضغط شديد على إمدادات المياه في العراق. إذ أدت هذه الظروف إلى تغيّر كمية الأمطار الهاطلة والمتوقع أن تنخفض مع مرور الوقت، ولكون العراق يعتمد بشكل كبير على هطول الأمطار كمصدر للمياه بالإضافة الى إيرادات نهري دجلة والفرات فإن خطر شحة المياه آخذ في الازدياد. وهذا يعني إن الإمدادات في العراق تتأثر بشكل كبير بالظواهر المناخية ومشاريع التخزين في تركيا وسوريا وإيران.
بينت نتائج المسح ان الأسر التي يزيد عدد أفرادها على (7) أفراد في الوحدة السكنية تحتل ما نسبته (48.23%) وهي النسبة الأكبر، في حين تبلغ نسبة الأسر التي يتراوح عدد أفرادها بين (5 ــ 6) أفراد في الوحدة السكنية (30.98%) والنسبة الباقية (20.79%) تمثل نسبة الأسر التي عدد أفرادها أقل من (5).
تعتمد (97.64%) من الأسر في المنطقة الحضرية على مياه الشبكة العمومية (إسالة الماء) داخل المنزل كمصدر للمياه للاستخدام المنزلي، أما الأسر في المنطقة الريفية فإنها بالإضافة الى اعتمادها على الشبكة العمومية تعتمد على مصادر أخرى مثل الأبار المحمية أو المكشوفة والمياه السطحية والصهاريج المتنقلة.
أما عن المصدر الرئيس لمياه الشرب فقد أظهرت النتائج أن ما نسبته (37.51%) من الأسر في المناطق الحضرية يستخدمون إسالة ماء داخل المنزل كمصدر رئيس لمياه الشرب وهي النسبة الأكبر وتليها المياه المحلاة(R.O) وبنسبة (31.71%)، أما بالنسبة للأسر في المنطقة الريفية فقد كانت (41.59%) منها تستخدم المياه المحلاة (R.O) وهي النسبة الأكبر مع ملاحظة تدني نسبة مصدر إسالة الماء داخل المنزل الى (25.97%) في حين بلغت نسبة الأسر التي تستخدم المياه المعبأة أو مياه القناني كمصدر رئيس لمياه الشرب (10.20%).
الى ذلك أظهرت النتائج إن وسيلة الصرف الصحي الأكثر استخداما في العراق هي الخزان الداخلي (سبتك تانك) وبنسبة (50.4%) في المناطق الحضرية و (62.0%) في المنطقة الريفية. أما نسبة الاسر التي ترتبط مساكنها بشبكة المجاري العامة والشبكة المشتركة فقد بلغت نسبتها في عموم العراق (43.9%) ويتركز غالبية الربط فيها في المناطق الحضرية، وما تزال البنى التحتية الخاصة في مجال الصرف الصحي غير مكتملة في غالبية المحافظات، والاعتماد على المجاري المغطاة والمفتوحة والعراء تشكل نسبة عالية وخصوصاً في المناطق الريفية إضافة إلى الخزان الداخلي (سبتك تانك).
كما أظهرت نتائج المسح بأن هناك أكثر من (50%) من الأسر لها معرفة بوجود مشكلة نقص أو شحة واردات المياه في العراق.
وأشارت ايضاً إن الأسر في المنطقة الجنوبية أكثر اعتقادا بوجود نقص أو شحة في واردات المياه في العراق من المنطقة الشمالية (إقليم كردستان) والوسطى وبنسب (44.17%)، (50.89%) و(59.21%) للمناطق الشمالية والوسطى والجنوبية على التوالي.
كما بينت النتائج إن (65.5%) من أسر المنطقة الشمالية (إقليم كردستان) تعتقد أن مياه الإسالة صالحة للشرب دون معالجة بينما اختلفت في المنطقة الوسطى حيث كانت (19.01%) والمنطقة الجنوبية (3.30%) وذلك يدل على الثقة الكبيرة لسكان المنطقة الشمالية (إقليم كردستان) بمياه الإسالة ونوعيتها عكس المناطق الوسطى والجنوبية. وتعزو أكثر من نصف الأسر سبب تلوث مياه الإسالة وعدم صلاحيتها للشرب الى عدم كفاءة محطات التصفية والتعقيم وبنسبة (58.7%).
أما عن أهم الإجراءات التي تعرفها الاسر لمعالجة تلوث مياه الشرب فقد اظهرت النتائج ان  "استخدام حبوب تعقيم المياه" وحسب التعليمات هي النسبة الأكبر وبواقع (50.3%) تليها  "غلي مياه الشرب لمدة عشرين  دقيقة أو أكثر"، بنسبة (45.6%) ثم " استعمال الكلور والمعقمات الأخرى بالنسب الصحيحة " بنسبة (44.4%).
اما عن الوعي المجتمعي يوافق اغلب الأسر في العراق على ضرورة تطبيق أي استراتيجية للحد من استهلاك المياه حيث كانت النسبة (94.44%) لزيادة الوعي العام وهي النسبة الأعلى في عموم العراق، بينما كانت الأقل (48.98%) لزيادة فاتورة المياه في حالة عدم تخفيض الاستهلاك.

كما أظهرت نتائج المسح أن الأسر في المناطق الحضرية هم أكثر معرفة بـ (مصطلح التغير المناخي، ظاهرة الاحتباس الحراري، التنوع الإحيائي) من الأسر في المناطق الريفية حيث بلغت النسبة (55.9%، 42.3%، 13.3%) على التوالي.

الجهاز المركزي للإحصاء يطلق نتائج مسح معارف ومواقف وممارسات المجتمع حول استخدامات المياه والجوانب البيئية /المرحلة الثانية لسنة 2016

الجهاز المركزي للإحصاء يطلق نتائج مسح معارف ومواقف وممارسات المجتمع حول استخدامات المياه والجوانب البيئية /المرحلة الثانية لسنة 2016 Reviewed by ddddddd on 10/23/2016 11:45:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.