عدد النازحين يتخطى 3.2 مليون نازح داخليا وسط تحركات العودة المستمرة


                عدد النازحين يتخطى 3.2 مليون نازح داخليا وسط تحركات العودة المستمرة


قدمت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) معلومات عن النازحين بالأرقام في تقريرها الصادر في شهر شباط 2016 والذي يأتي ضمن تقارير مصفوفة تتبع النزوح الهادفة الى جمع بينات ومعلومات عن النازحين وتحركاتهم في العراق.


ويشير تقرير المنظمة الدولية للهجرة الى انه منذ بداية شهر كانون الثاني 2014 وحتى يوم 4 شباط 2016، حددت مصفوفة تتبع النزوح 3,320,844 من الأفراد النازحين داخلياً 553,474 عائلة موزعين على 105 قضاءً و3,698 موقعاً في العراق، آخذاً في الاعتبار المعلومات المتاحة ومنهجية مصفوفة تتبع النازحين، يُنقح الفريق القطري للأمم المتحدة الارقام المستخدمة لأغراض التخطيط للأستجابة الانسانية ليصبح 3.3 مليون فرداً نازح داخلياً.

لمحة وطنية عامة:

  1. تبقى الأنبار وبغداد ودهوك المحافظات التي تستضيف أكبر عدد من النازحين بما مجموعه 1,581,816 فرداً بنسبة 48 % من اجمالي السكان النازحين داخلياً.
  2. إن ما مجموعه 76 % من السكان النازحين داخلياً) 2,536,290 فرداً (قد فروا من محافظتين فقط وهي الأنبار ونينوى).

من 7 كانون الثاني وحتى 6 شباط 2016:

  • العدد الإجمالي للنازحين المحددين سجَل زيادة بنسبة 1%، أي 30,534 فرداً.
  • ازداد عدد السكان العائدين بنسبة 6%، أي 31,662 فرداً.

لمحة عن النازحين بحسب الموقع الجغرافي:

واعتباراً من 4 شباط 2016 فإن سبعة محافظات تستضيف 83 % (2,760,102 فرداً) من مجمل السكان النازحين المحددين، وبشكل خاص، تستضيف بغداد 18 % (602,628 ) و الأنبار 17 % (574,764 فردا) ودهوك 12 %  (404,424)  و كركوك 11%  (377,208) وأربيل %11  (360,522) و نينوى 8%  (259,962)  وصلاح الدين 5%  (180,594).
ومن المنظور الاقليمي، يمكن أن نستخلص بأن وسط وشمال العراق يستضيف 68 % من السكان النازحين (2,254,758 فرداً)، ويستضيف إقليم كردستان العراق 28 % (929,298 فرداً) ويستضيف جنوب العراق 4% (136,788 فرداً).

نمو عدد النازحين خلال فترة كتابة التقرير ما بين 7 كانون الثاني و4 شباط من عام 2016:

تتكلم هذه الفقرة عن تحرك وتغير عدد النازحين خلال فترة كتابة التقرير المذكورة أعلاه، أذ خلال الفترة المشمولة بكتابة التقرير، ما بين 7 كانون الثاني و4 شباط 2016، فقد سُجِلَ عدد النازحين ازديادا في محافظة نينوى 5% من مجموع السكان النازحين داخلياً في المحافظة ما يوازي 12,114 فرداً، وصلاح الدين 4% أو 7,578 فرداً والأنبار 1% أو 3,264فرداً، وإن الزيادة المسجلة في نينوى وصلاح الدين والأنبار يُكِن أن تُفسَر بسبب العمليات العسكرية الجارية.

في أربيل، الزيادة واضحة بعدد النازحين بنسبة 2% أو 8,388 فرداً ويرجع ذلك الى التنقلات الداخلية: يرغب النازحون في إيجاد ترتيبات مأوى أفضل والتحرك في الداخل والتسجيل في المواقع الجديدة للنزوح ولكن دون التسجيل فعلياً في موقع الأصل، وأيضاً في بغداد تم الابلاغ عن زيادة 1% أو 4,674 ومرة أخرى فإن هذا ليس بسبب النزوح الجديد ولكن نوعاً ما بسبب عمليات تسجيل النازحين، وبشكل خاص في منطقة ابو غريب.
وقد تم تسجيل انخفاض بنسبة 3% او 2,856 فرداً في ديالى بسبب حركات العودة الجارية ضمن نفس المحافظة، لأن الكثير من النازحين يعودون حالياً الى مناطقهم الأصلية.

نظرة عامة على النازحين وفق فترة نزوحهم:

يجب الإشارة الى انه منذ اندلاع الازمة في العراق في عام 2014 ولغاية الان تم تحديد خمس فترات رئيسية للنزوح وهي: كانون الثاني-أيار 2014، حزيران – تموز 2014، آب 2014، بعد 1 ايلول 2014 لغاية اذار 2015، وبعد 1 نيسان 2015 ولغاية الان.

منذ اندلاع الأزمة في الرمادي في مطلع شهر نيسان 2015 والتي تسببت بنزوح أكثر من نصف مليون شخص من محافظة الأنبار في أقل من شهرين بين شهري أيار وحزيران 2015 وكذلك النزوح الواسع النطاق الذي حدث في 8 نيسان ومن ثم في 15 أيار، أما ثاني أعلى نسبة من السكان النازحين الذين نزحوا خلال شهر آب 2014 بنسبة 23 % او 773,454 فرداً عندما تأثرت منطقة سنجار في محافظة نينوى بالأعمال القتالية بشكل رئيسي.

نظرة على النازحين وفق ترتيبات المأوى:

الغالبية العظمى من السكان النازحين المحددين 71 % او 2,360,154 فرداً ذكرت التقارير بأنهم يسكنون في ترتيبات خاصة ومن مجموع 46% أو 1,535,580 فرداً تم استضافتهم في منازل مؤجرة ويقطن 24 % أو 812,562 فرداً مع الاسر المضيفة وأقل من 1% او12,012 فرداً في الفنادق او النزل.
نسبة أقل من 17 % او 552,078 فرداً تسكن في مأوى غير مناسب وأجمالي 8% أو 255,450 فرداً يسكنون الابنية غير المكتمل بناءها و4% أو 121,350 فرداً يسكنون الابنية الدينية و4% أو 138,432 فرداً يسكنون في المستوطنات غير القانونية و1% أو 36,846 فرداً في الأبنية المدرسية.
ويمثل النازحين المحددين في المخيمات 10 % من مجموع النازحين الكلي أو 329,310 فرداَ، وتمثل نسبة النازحين المقيمين في مأوى غير معروف بنسبة 2% أو 73,338 فرداً من مجموع النازحين.

نظرة عامة على تتبع عودة النازحين:

ويجب الإشارة الى إن نظام تتبع العودة يركز على العودة الدائمة ولم يصمم نظام تتبع العودة لتقييم أوضاع منازل العائدين وانما لإعطاء مؤشر رئيسي إن كانت العائلات قد عادت الى موطنها الاصلي او أُجبرت على الاستقرار في مأوى بديل بعد عودتها الى موطنها الأصلي، وعليه يتوجب إجراء تقييم لترتيبات المأوى المستهدفة لقياس الضرر الذي تسبب به النزاع.

 العائدين بالنسبة الى مصفوفة تتبع النزوح هم كافة الذين نزحوا سابقا وعادوا الى موقعهم الاصلي بغض النظر عن عودتهم الى محل اقامتهم السابق او مأوى اخر في موقعهم الاصلي. إن تعريف العائدين ليس له صله بمعيار العودة بكرامة او أمان ولا باستراتيجية محددة او حلول مستدامة. تسجل مصفوفة تتبع النزوح فقط العدد التقديري للذين فروا من مجتمعهم منذ كانون الثاني 2014 وعادوا الان.

إعتبارا من 4 شباط 2016 فإن ما مجموعه 89,908 عائلة أو 534,048 فرداً ذكرت التقارير عودتهم الى مواقعهم الاصلية، مما يشير الى زيادة مقدارها 6% أو 31,662 من الفترة المشمولة بالتقرير السابق.
ديناميات العودة والنزوح تعتبر مستقلة عن بعضها البعض وتحدث في مناطق جغرافية مختلفة وباتجاهات العودة التي تقتصر على ستة محافظات وهي الانبار وديالى واربيل وكركوك ونينوى وصلاح الذين.
تعتبر محافظة صلاح الدين على وجه الخصوص هي المحافظة التي شهدت اعلى نسبة من العائدين من مجموع المسجلين لحد الان وهو 257,694 فرداً، وفي صلاح الدين وحدها مركز تكريت شهدت عودة 157,980 فرداً منذ اواسط حزيران.


شهدت نينوى وديالى أيضا عودة الكثير من النازحين 22 % او 115,866 فردا و20 % او 109,242 فرداً على التوالي، ويعود الفضل في ذلك الى تحسن الاوضاع الامنية. وفي نينوى شهدت الاقضية الشمالية من تلعفر وتلكيف تحديداً حركة عودة مكثفه.

تقرير النازحين عن IOM لشهر شباط 2016
تقرير مصفوفةتتبع النزوح الجولة 38 شباط 2016


عدد النازحين يتخطى 3.2 مليون نازح داخليا وسط تحركات العودة المستمرة Reviewed by ddddddd on 2/19/2016 01:23:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.